中文  English
الصفحة الأولى > أخبار الصين
وانغ يجري محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
2015-02-16 08:42

يوم 15 فبراير عام 2015، أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي يقوم الآن بزيارة رسمية لإيران محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران.

قال الوزير وانغ يي إن إيران بلد إقليمي كبير له حضارة عريقة ضاربة في التاريخ ووزن فريد ومهم في الشؤون الدولية والإقليمية وخاصة في حركة عدم الانحياز. وظل الجانب الصيني يولي اهتماما بالغا لمكانة إيران ودورها في الساحة الدولية، ويعطي إيران مكانا مهما في سياسته الخارجية، مؤكدا على أن العلاقات الصينية الإيرانية تكتسب مغزى استراتيجيا يتجاوز النطاق الثنائي.

أضاف أنه يجب على الصين وإيران مواصلة استكشاف القوة الكامنة للعلاقات الثنائية وتوسيع مجال التعاون المتبادل المنفعة ودفع تطور شامل للعلاقات الثنائية.

أولا، تعزيز الثقة السياسية المتبادلة. من الضروري الحفاظ على التواصل الرفيع المستوى وتعزيز الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية للجانبين.

ثانيا، التشارك في بناء "الحزام مع الطريق". يرحب الجانب الصيني باستجابة إيران الإيجابية لمبادرة التشارك في بناء "الحزام مع الطريق" ومشاركتها فيها، ويستعد لتعزيز الالتحاق فيما يتعلق بلاستراتيجية التنموية لدى الجانبين على أساس مبدأ التشاور والتقاسم والتشارك في البناء بما يدفع التواصل والترابط ويحقق التعاون والكسب المشترك.

ثالثا، دفع التعاون في الطاقة التقليدية، وتكوين إطار التعاون الذي يغطى المجرى الأعلى والمتوسط والأسفل للطاقة، بما يجعله يتطور بصورة منتظمة وصحية ومستقرة.

رابعا، إجراء التعاون الإنتاجي. هناك مجال واسع للتعاون بين البلدين في قطاعات الإنتاج. وإن الجانب الصيني يحرص على تشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار وإنشاء المصانع في إيران من خلال التشارك في بناء الحديقة الصناعية وغير ذلك من الأساليب على ضوء الاحتياجات التنموية لإيران وقدرة الصين الذاتية، لأجل مساعدة إيران على الارتقاء بمستواها الصناعي.

خامسا، تعزيز التواصل والتعاون الثنائي في مجالات مكافحة الإرهاب والمخدرات والجرائم العابرة للحدود.

سادسا، تدعيم التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والتعليمية والتكنولوجية والسياحية وغيرها لتعزيز الفهم المتبادل وتناقل الصداقة.

سابعا، الحفاظ على الاتصال والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية لحماية المصالح المشتركة للدول النامية.

قال الوزير وانغ يي إن ملف إيران النووي يشهد الآن فرصة تاريخية، وإن التوصل إلى الاتفاق الشامل في الموعد المحدد يمثل اتجاها سائدا ورغبة مشتركة للجميع باعتباره أمرا يساعد إيران على حماية حقوقها ومصالحها المشروعة بما فيه حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأمرا يساعد الشعب الإيراني على التخلص المبكر من المعاناة الناجمة عن العقوبات وعلى تركيز الجهود في تحسين التنمية الاقتصادية، وأمرا يساهم في حماية نظام عدم الانتشار النووي الدولي وصيانة السلام والاستقرار في المنطقة، وأمرا يساهم في توفير خبرات مفيدة للمجتمع الدولي حول كيفية تسوية المشاكل الشائكة عبر المفاوضات السلمية.

ومن جانبه، قال الوزير محمد جواد ظريف إن الصين شريك تثق بها إيران ثقة عالية. يحرص الجانب الإيراني على بذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية، اعتمادا على أساس وضعها المتميز حاليا. كما يحرص الجانب الإيراني على الحفاظ على زخم التواصل الرفيع المستوى وتعزيز الثقة المتبادلة مع الصين، بالإضافة إلى تعميق التعاون العملي بشكل شامل وإجراء التعاون في مجالات الطاقة وتعزز التواصل والترابط والسكك الحديدية والميناء والتكنولوجيا والثقافة والإنسان وغيرها. يسعى الجانب الإيراني بشكل حثيث إلى التوصل المبكر إلى اتفاق شامل مع دول 5 +1، ويعبر عن الشكر والامتنان للصين على دورها الإيجابي والبناء في مفاوضات ملف إيران النووي، آملا من الجانب الصيني لعب دور أكبر في هذا الصدد.

إلى الأصدقاء:   
طباعة الصفحة