في يوم 14 فبراير عام 2015، عقد وزير الخارجية وانغ يي في أبو ظبي مباحثات مع وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
قال وانغ يي إنه رغم الخلفيات الاجتماعية والثقافية المختلفة بين الصين والإمارات، ظلت العلاقات الثنائية تتميز بالاحترام والدعم المتبادلين، وتحافظ على الزخم الطيب للتطور. ويقدّر الجانب الصيني موقف الانفتاح والتسامح الذي تبديه الإمارات تجاه الخارج، ويهتم بدور الإمارات كمركز إقليمي للتجميع والتوزيع، ويحرص على دفع العلاقات الصينية الإماراتية من منظور استراتيجي وبعيد المدى، بما يُثري مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والإمارات باستمرار.
أشار وانغ يي إلى أنه في الوقت الراهن، تواجه العلاقات الصينية الإماراتية فرصا مهمة للتطور. تقوم الصين الآن بتسريع وتيرة الانفتاح نحو الجهة الغربية وتعمل على تنفيذ مبادرة بناء "الحزام مع الطريق". وتتّبع الإمارات سياسة التوجه نحو الشرق وتدفع تنويع النمو الاقتصادي. فإن الجانب الصيني على استعداد لتحقيق الالتقاء مع الجانب الإماراتي فيما يتعلق بالاستراتيجية التنموية وتعميق التعاون، بما يحقق التنمية المشتركة. كما يحرص الجانب الصيني على إجراء التعاون الصناعي مع الجانب الإماراتي في مجالات السكك الحديدية الفائقة السرعة وتوليد الكهرباء بالطاقة النووية والاتصالات وغيرها ووضع الترتيبات المالية لدعم التعاون العملي بين البلدين. ويأمل في أن يلعب الجانب الإماراتي دورا فعالا في عملية المفاوضات بين مجلس التعاون الخليجي والجانب الصيني بشأن إنشاء منطقة التجارة الحرة. كما يمكن للجانبين تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية.
من جانبه، قال عبدالله بن زايد آل نهيان إن العلاقات الإماراتية الصينية على مستوى عال، وأحرز التعاون بين الجانبين في كافة المجالات نتائج مثمرة، وهناك لغة مشتركة واسعة النطاق بين الجانبين في الشؤون الدولية والإقليمية. تسابق الإمارات الآن الزمان على طريق التنمية وتكون المساعدة الصينية لها ثمينة جداً. وتعطي الإمارات دائما الأولوية في دبلوماسيتها لتطوير العلاقات مع الصين. إن الجانب الإماراتي على استعداد لتعميق التعاون الشامل الأبعاد مع الجانب الصيني وتوسيع الاستثمارات المتبادلة والتجارة والالتحاق فيما بين السياسة الإماراتية المتمثلة في التوجه نحو الشرق والمبادرة الصينية لبناء "الحزام مع الطريق" في مسعى لتحقيق الكسب المشترك. ويدعم الجانب الإماراتي قيام مجلس التعاون الخليجي بتسريع وتيرة المفاوضات مع الصين بشأن إنشاء منطقة التجارة الحرة.