في يوم 14 فبراير عام 2015، التقى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء للإمارات وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم مع وزير الخارجية وانغ يي في دبي.
قال محمد بن راشد آل مكتوم إن الإمارات تولي اهتماما بالغا للعلاقات الإماراتية الصينية، وهي على استعداد لأن تكون بوابة لتطوير العلاقات بين الصين والدول الخليجية والعربية. وترحب الإمارات بقيام الشركات الصينية بالاستثمار ومزاولة الأعمال في الإمارات، كما ترحب بقيام السياح الصينيين بالزيارة السياحية لها. وترك طريق الحرير القديم كثيرا من قصص الصداقة والتعاون بين الدول العربية والصين، وإن الإمارات تحرص على مشاركة الصين في دفع بناء "الحزام مع الطريق" في المرحلة التاريخية الجديدة، بما يعطي مقومات جديدة للتعاون في إطار طريق الحرير. وإن بناء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يساهم في التنمية لدول المنطقة، ويتفق مع مصالح جميع الأطراف. وإن الجانب الإماراتي على استعداد للاستفادة من التجارب الصينية الناجحة في معرض إكسبو الدولي بشانغهاي لحسن استضافة إكسبو الدولي في عام 2020.
من جانبه، قال الوزير وانغ يي إن الإمارات تتمسك بالانفتاح والتسامح وروح الإنجاز والمبادرة، وخلقت معجزة في الصحراء بفضل جهودها الدؤوبة، كما أصبحت جسرا مهما يربط بين الصين والعالم العربي. وإن الإمارات لها مكانة وتأثيرات فريدة في منطقة الشرق الأوسط والخليج، وإن الجانب الصيني على استعداد لمواصلة دفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الإماراتية. ويعرب الجانب الصيني عن تقديره للتجاوب الإيجابي من الجانب الإماراتي مع مبادرة بناء "الحزام مع الطريق"، وهو على استعداد لتحقيق الالتقاء بين استراتيجيته للانفتاح نحو الجهة الغربية وسياسة الإمارات للتوجه نحو الشرق، وتوظيف مزايا الجانبين، بما يعطي قوة دافعة جديدة ويفسح فضاء جديدا للتعاون الثنائي. ويمكن للجانبين إجراء التعاون في المجالات الجديدة مثل الصناعة والقوة الإنتاجية على أساس الحفاظ على التعاون التقليدي، بما يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك. وإن الجانب الصيني على استعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع الجانب الإماراتي في الشؤون الدولية والإقليمية، وبذل جهود مشتركة معها لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.