中文  English
الصفحة الأولى > آخر الأخبار
كلمة السفير لي هواشين بمناسبة اليوم الوطني الـ88 للمملكة العربية السعودية
2018-09-24 02:27
 

بمناسبة الذكرى السنوية الـ88 لتأسيس المملكة العربية السعودية الصديقة، يطيب لي نيابة عن سفارة الصين لدى المملكة بكامل طاقمها أن أتقدم بالتحيات والتمنيات الطيبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب سمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان والشعب السعودي الصديق، كما أود أن أسجل خالص الشكر والتقدير لجميع من بذل جهوده لتوطيد الصداقة الصينية السعودية.

في شهر مايو عام 2016، وطأت قدماي على أرض المملكة بعد فراق 13 سنة كسفير الصين لدى السعودية، وخلال السنتين الماضيتين، تجولت في المدن والأرياف السعودية، حيث شاهدت الإنجازات العظيمة التي حققتها المملكة في مجال الإصلاح والتنمية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان، كما شاهدت التقدم والتطور التي حققتها المملكة هذا لبلد العظيم والعريق بفضل رؤية 2030.

خلال السنتين الماضيتين، تطورت العلاقات الصينية السعودية بسرعة برعاية وارشاد قيادتي البلدين، حيث تبادل الرئيس شي جينبينغ وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الزيارات، وتأسست الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلدينا، كما تمت إقامة اللجنة المشتركة الصينية السعودية الرفيعة المستوى، الأمر الذي يفتح عهدا جديدا لتنامي العلاقات صفحة تاريخية للعلاقات الصينية السعودية الشاملة بشكل سريع.

وخلال السنتين الماضيتين، قمت بزيارة المشروع النفطي الصيني السعودي في ينبع، وقطار المشاعر المقدسة التي بنتها الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية، وموقع الاكتشاف الأثري المشترك لميناء سيرين، وغيرها من المشروعات التعاونية الأخرى، حيث بذل الجانبان الصيني والسعودي جهودهما من أجل تعميق التعاون باستمرار، وتحقيق مصالح حقيقية للشعبين. وأشعر بكل الاعتزاز والسعادة لذلك كسفير الصين لدى المملكة.

هناك مثل صيني يقول:"إن الذين يتقاسمون الأهداف لا تفصلهم الجبال والبحار". في عام 2013، طرح الرئيس شي جينبينغ مبادرة "الحزام والطريق". وأثمر التعاون العملي الصيني العربي في كافة المجالات في إطار هذه المبادرة خلال السنوات الخمسة الماضية، حتى أصبح نموذجا للتعاون الصادق على أساس المصالح المتبادلة والفوز المشترك.

قبل بضعة أسابيع انعقدت الدورة الـثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصينى العربي في بكين، وألقى الرئيس شي جينبينغ كلمة مهمة في الحفلة الافتتاحية، وأشار فيها إلى الاتجاه لتعميق الشراكة الصينية العربية الاستراتيجية الموجهة إلى المستقبل للتعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة في العهد الجديد.

تعتبر المملكة العربية السعودية شريكا طبيعيا لبناء "مبادرة الحزام والطريق"، وقد بلغ حجم التجارة بين البلدين 50 مليار دولار في عام 2017، بزيادة %18 عما كان عليه في عام 2016. كما احتلت المملكة مكانة الشريك التجاري الأول للصين في منطقة غربي آسيا وأفريقيا لسنوات متتالية، وشاركت الشركات الصينية في بناء وإدارة المشروعات السعودية في مجالات الطاقة والمواني والطرق والجسور والاتصالات. ولقيت البضائع الصينية ترحيبا متزايدا لدى الزبائن السعوديين، وفي السياق نفسه تعرف الزائرون الصينيون على تاريخ التبادل الصيني السعودي المفعم برنين جرس الجمال وترفرف شراع السفن عندما شاهدوا معرض "طرق التجارة القديمة-روائع آثار المملكة العربية السعودية" المنعقد في الصين.

تعتبر المملكة الدولة العربية الوحيدة في مجموعة G20، ودولة الطاقة البارزة وإحدى الاقتصاديات الناشئة المهمة في العالم. ويستعد الجانب الصيني على انتهاز الفرصة التاريخية السانحة مع الجانب السعودي لتعزيز الترابط بين مبادرة "الحزام والطريق" ورؤية 2030، لنعمل يداً بيد وكتفا بكتف ونستفيد بعضنا من البعض لدفع العلاقات الصينية السعودية إلى عصر جديد أجمل.

إلى الأصدقاء:   
طباعة الصفحة